بسم الله الرحمن الرحيم
ينتظر كُل عشاق المستديرة في شتى بقاع الأرض لقاء السحاب على ملعب الكامب نو بين البلوجرانا بقيادة الشاب الموهوب جوارديولا والبلوز بقيادة الخبير المُحنك جوس هيدينك .
مباراة من الطراز الخاص بكل تأكيد والجميع يسئل نفس السؤال والكل يتحدث فى إتجاه واحد فقط مفاده... هل ينجح تشيسلى في إيقاف برشلونة؟؟.
لم نقرأ أو نسمع مُطلقاً عن العكس وذلك لسبب واحد فقط وهو قدرة برشلونة علي أداء المعادلة الصعبة طوال الموسم وهو تحقيق الفوز بأقصى متعة ممكنة سواء للجماهير او للاعبى الفريق الذين تظهر السعادة علي وجوههم في كل مباراة من فرط أستمتاعهم بلعبة كرة القدم.
وتلك المعادلة الصعبة التي نجح هذا المدرب الشاب فى استنفار طاقات لاعبيه ليحققوها على طريقة السهل الممتنع تجعل العالم أجمع يتحدث كل جولة من جولات دوري أبطال أوربا عن حظوظ المنافسين ومدى قدرتهم علي إيقاف أبناء كتلونيا وهل ليون قادر علي فعلها أم إن تاريخ بايرن ميونيخ وكبريائه سينجح ولكن قطار برشلونة كان يمر على تلك المحطات بسهولة أذهلت منافسيهم قبل المتابعين ويكفي تصريحات كلينسمان مدرب البايرن حول أنبهاره ببرشلونة وأمنياته بأن يكون لاعبيه أستفادوا وتعلموا من درس البلوجرانا، ثًم تصريحات مورينيو مدرب انتر ميلان الايطالى حالياً والمدرب السابق للبلوز حول فرص تشيلسى للأطاحة ببرشلونة.
- أحاول عزيزى القارئ رسم طريقة لعب للبلوز تمكنهم من كبح جماح المارد الكتلونى !.
وصل قطار برشلونة الأن إلى محطة لندنية والمنافس هذه المرة مختلف فالمدرسة الانجليزية أثبتت للجميع تفوقها فمُنذ سنوات والفرق الانجليزية تصل إلى المراحل النهائية للبطولة ويكفى إستحواذهُم على ثلاث مقاعد هذا العام بالمربع الذهبى ، وكالمعتاد تم فرض التساؤل ماذا سيفعل تشيلسى أمام ميسى ورفاقه بمعركة الكامب نو ؟.
ظهر تشيلسى تحت قيادة هيدينك فريق مختلف عن فريق سكولارى فالمدرب الهولندى أعاد للبلوز الشخصية القوية التي كانت تميزهم خلال فترة ولاية البرتغالى مورينيو ولحسن حظ هذا هيدينك ان يشفى اللاعب الغانى مايكل ايسيان ليضيف للفريق ثقل كبير فى خط الوسط وهذا اللاعب تحديداً سابدأ به خطة مواجهة سحرة كتلونيا فهو مفتاح إيقاف ليونيل ميسى عن طريق الرقابة رجل لرجل ولكن شرط ان يغير هيدينك طريقة اللعب التي اعتمدها للبلوز منذ وصوله إلى لندن في المهمة المزدوجة ومحاولاته لتثبيت التشكيل ، يلعب الهولندى بطريقة 4/3/3 بوجود دروجبا في المقدمة وحوله جناحان مالودا يساراً وكالو او انيلكا يميناً وهى نفس طريقة برشلونة بوجود ايتو يمينه ميسى ويساره هنرى، وهذه الطريقة لن تجدي أمام خط وسط جوارديولا المكون من الثنائي المتقدم شابى هيرنانديز واندرياس انيستا وخلفهم الايفوارى يايا توريه .
ولذلك علي هيدينك التحول إلى اللعب بطريقة 4/4/2 بتكوين الخط الخلفى من البرازيلي اليكس وجون تييرى فى عمق الدفاع وعلي الجانب الأيمن بوسينجوا فى حالة تمكنه من اللحاق بالمباراة وتحويل ايفانوفيتش إلى الجانب الأيسر لتعويض غياب الموقوف اشلى كول وفي حالة عدم جاهزية البرتغالى بوسينجوا يكون البديل المناسب جوليانو بيلتى لان مخاطرة اللعب بالصغير مانسينى أمام برشلونة غير مأمونة العواقب .
اما بالنسبة للوسط فيجب تواجد جون اوبى ميكيل من البداية أمام خط الدفاع ويلعب أمامه الثنائي مايكل بالاك وفرانك لامبارد علي أن يتولي مايكل ايسيان رقابة ميسى رقابة صارمة والغانى بارع فى أداء تلك الأدوار دائماً .
ويلعب الثنائي دروجبا وانيلكا في خط المقدمة كرأسي حربة صريحين مما يوفر لتشيلسى ميزة كبيرة بالضغط على دفاع البرسا طوال الوقت بالمجهود الكبير للثنائي الهجومى وإجبار توريه علي البقاء في المناطق الدفاعية لمساندة قلبى الدفاع بويول وماركيز وما يزيد من ضغط تشيلسى علي برشلونة وفصل خط دفاعه تماماً عن باقي الفريق هو أعطاء حرية الحركة للأمام لفرانك لامبارد لمساندة دروجبا وانيلكا مع إعطائه تعليمات صريحة بالتسديد المتكرر طوال اللقاء مما سيجبر شابى هيرنانديز علي عدم التقدم كثيراً لمحاولة إيقاف لامبارد.
إذا نجح لاعبوا تشيلسى في تنفيذ تلك الطريقة سيفقد برشلونة ميزة تقارب خطوطه الثلاث وهي من أقوى ميزات هذا الفريق الذى يلعب ككتلة واحدة ويعتمد على التمرير الارضى القصير لأطول فترة ممكنة لارهاق خصومه حتى ينقض هنرى وايتو وميسى لانهاء الهجمات بنجاح ساحق.
اذاً ملخص خطة إيقاف برشلونة تتمثل في عزل خطوطه وتباعدها لفك وحدة الفريق كالتالي "رقابة ميسى بمايكل ايسيان– ابقاء رباعي الدفاع الكتلونى بالإضافة إلى يايا توريه فى المناطق الخلفية عن طريق ضغط دروجبا وانيلكا وخلفهم لامبارد – الضغط على انيستا وشابى ببالاك وميكيل "
اذاً الإطاحة ببرشلونة ممكنة ولكن بتحقيق الشروط السابقة مع توافر أكبر قدر بدني من أجل تنفيذ خطة العزل لخطوط البرسا والتي تتطلب جهد كبير خاصة من رباعي الوسط ايسيان وجون اوبى ميكيل وبالاك ولامبارد .
ذا نجح تشيلسى فى التنفيذ سيكون لموقعة ستامفورد بريدج بلندن حسابات مختلفة تماماً.
فهل تشيلسى فى طريقه للكامب نو يمكنه إيجاد جزرة القطار الكتلونى وعزلها ومن ثم ايقاف تقدم برشلونة نحو العاصمة روما من الجولة الأولى؟
الأجابة فى عقل هيدينك وأقدام لاعبيه. !!
رئيس تحرير مجلة سوكر ارينا المصرية