في بيان صادر عن مجلس إدارة النادي الأهلي ....

تابع مجلس إدارة النادي الأهلي التطورات والمستجدات الأخيرة التي طرأت على الساحة الرياضية عموماً وعلى الساحة الكروية خصوصاً، وذلك في أعقاب خسارة الفريق الأول لكرة القدم من منافسه نادي المحرق في ختام دوري التصنيف على كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم للموسم الرياضى 2008/2009، والذي احتل فيه الفريق المركز الثالث بعد أن كان منافساً قوياً على بطولة الدوري لولا ما حدث من سيناريوهات مختلفة قبل المباراة وأثنائها.

ان النادي الأهلي كونه من أعرق الأندية في لعبة كرة القدم، فإن مجلس الإدارة يولي هذه اللعبة اهتماماً كبيراً من خلال إعداد الفريق وتهيئته من الناحية الفنية والبدنية والنفسية، ويقوم في كل موسم بصرف مبالغ كبيرة من أجل إظهار الفريق بالمستوى الذي يؤهله للمنافسة وإحراز البطولات، غير أن ذلك يذهب هدرا عندما تسير الأمور بالشكل الذي لا يتناسب مع المنافسة الشريفة في ملاعبنا ولعل ما شاهدناه هذا الموسم وغيره من المواسم السابقة خير دليل على ذلك.

إن إدارة النادي الأهلي تعرب عن أسفها وعدم رضاها بما قامت به فئة من الجماهير الغاضبة بعد نهاية المباراة الختامية للدوري من تصرف لا يليق بتاريخ وسمعة النادي الأهلي العريق الذي يعتبر علامة بارزة في التاريخ الرياضي البحريني ورافداً كبيراً لتخريج الإداريين والمدربين واللاعبين في مختلف الألعاب والذين كانوا ولا يزالون من الركائز المهمة في الاتحادات والمنتخبات الوطنية.

ولو عدنا إلى المباراة النهائية لدوري التصنيف على كأس خليفة بن سلمان لهذا الموسم فإننا نوضح ما يلي:

أولا: أن مجلس إدارة النادي تقدم بثلاث رسائل رسمية إلى اتحاد كرة القدم يطالب فيها بتعيين حكم محايد للمباراة النهائية الحاسمة وذلك بالتواريخ 22 أبريل/ نيسان 2009، 19 مايو/ أيار 2009، 26 مايو/ أيار 2009، وذلك خوفا من حدوث أية مشكلات كما آلت إليه المباراة وما تمخضت عنه من حوادث مؤسفة يرفضها مجلس الإدارة جملة وتفصيلا، لذلك يؤكد مجلس الإدارة على أن مثل هذه الحوادث والمشكلات لم تكن لتحدث لو أن اتحاد الكرة استجاب إلى طلب النادي الأهلي أسوة لمباراة الرفاع والأهلي، إذ أدار المباراة حكم سعودي، وهنا نضع علامة استفهام كبيرة؛ لماذا تم استقدام حكم محايد في تلك المباراة ولم يستجب الاتحاد للطلب نفسه في مباراة الأهلي والمحرق؟!

ثانيا: عين اتحاد الكرة الحكم جعفر الخباز وهو يعلم جيدا أن هذا الحكم لم يدخل اختبار الكوبر، وبالتالي كانت الإصابة واردة لحكم لا يملك لياقة بدنية متكاملة. وقد أثر هذا على تحركاته، والدليل أن هدف المحرق الأول كان الحكم يشير إلى عملية التبديل من دون أن يطلق صافرة لعب الركلة الركنية التي جاء منها الهدف، والدليل على ذلك أن دفاع الأهلي لم يراقب لاعبي المحرق. وكان الأجدر بحكم المباراة اعادة اللعبة ولكنه تمادى في خطئه ما نتج عنه هدف المباراة الاول. وعندما أوكلت مهمة الحكم البديل للحكم زكريا إبراهيم الذي لم يجتز (اختبار الكوبر) والذي لم يكن مؤهلا بدنيا ولا ذهنيا، فتسرع في احتساب ركلة جزاء غير صحيحة إطلاقا؛ لأن الإعاقة كانت خارج منطقة الجزاء، والحكم جاء ليحتسب ركلة الجزاء من دون أن يمنح أية بطاقة ضد مدافع الأهلي المتسبب في ركلة الجزاء! كما أنه أعطى 14 دقيقة وقت بدل ضائع، علماً أن فترة التوقف لإصابة الحكم لا تتعدى 6 دقائق ونصف الدقيقة، كما أنه تغافل عن اتخاذ أي قرار للاعب المحرق (ريكو) عندما قام بحركة استفزازية وتحدى الجميع ضارباً بالبروتوكول الرسمي عرض الحائط، بأن اعتلى المنصة الرئيسية بعد تسجيله ركلة الجزاء وهذا لا يحدث في بلدان العالم إلا في البحرين! فمن أمن العقوبة أساء الأدب!

وهنا نتساءل: كيف سمح اتحاد كرة القدم إلى لجنة الحكام بتعيين هذا الطاقم على رغم عدم اجتيازهم اختبار (الكوبر)، وقد سبق لرئيس لجنة الحكام أن صرح في الصحافة أن اللجنة لن تعطي أي حكم مهمة إدارة لقاء ما لم يستطع تجاوز الاختبار، ونذكر هنا انها ليست المرة الأولى التي يمنح حكم المباراة ركلة جزاء للمحرق ودائما بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، إذ حدث هذا أيضا في مباراتنا مع المحرق في نهائي كأس سمو ولي العهد، بعد أن كنا متقدمين بهدفين مقابل هدف، علماً أن فريقنا لم يتعرض لاحتساب ركلة جزاء ضده في أي من مباريات الموسم الجاري فقط في مباراتنا ضد المحرق وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.

ثالثاً: إن مجلس إدارة النادي الأهلي يشيد بتصريحات رئيس لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم عبدالرضا حقيقي في الصحافة، والذي طالب بالتريث قبل إصدار العقوبات في حق النادي الأهلي وبأنه ولجنته سيدرسون الموضوع من جميع الجوانب ومسبباته أيضاً حتى يتم اتخاذ قرار صائب ومنصف للجميع، قاطعاً الطريق على بعض الأقلام الصحافية التي وجدت متنفساً لها في هذه الحوادث بأن تصب زيت حقدها على النار لتزيدها اشتعالا، بالإضافة إلى بعض الأبواق الإعلامية المأجورة التي سعت للدفاع عن اتحاد الكرة وعدم تحميله أية مسئولية تجاه الحوادث ومحاولة جرنا إلى مهاترات صحافية لتخفيف الضغط على اتحاد الكرة. ونود هنا أن نذكر بعض الصحافيين بما جاء في القانون انه «يلتزم الصحافي فيما ينشره بالمبادئ والقيم، وأن يراعي في كل أعماله مقتضيات الشرف والأمانة والصدق وآداب المهنة وتقاليدها بما يحفظ للمجتمع مثله وقيمه».

رابعاً: إننا نناشد ولي العهد الأمين رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة النظر إلى ما يتعرض له الفريق الأول لكرة القدم من إجحاف وعراقيل تبعده عن إحراز البطولات ووضع حد لمعاناة النادي الأهلي المستمرة، إذ إننا في مجلس الإدارة لا نستطيع الاستمرار في العمل التطوعي في ظل هذه الأجواء غير الصحية.